1959 , مليار , أمريكا , American , المنزلية , المنظفات , الاقتصادي
التسويق , البطالة ,الشبكي , العالم , الهرمي , النصب , النظام
اجتماعية , تلبيس , تدليس , تسويق , ثورة ,حصرياً
دولار , شركة , صناعة , عالمية
التسويق , البطالة ,الشبكي , العالم , الهرمي , النصب , النظام
اجتماعية , تلبيس , تدليس , تسويق , ثورة ,حصرياً
دولار , شركة , صناعة , عالمية
الأحكام المتسرعة التي لا تقوم على أسس مدروسة أو منهج علمى أو معلومات واقعية أصبحت سمة عامة فى إدارة شئون مجتمعنا على اختلاف الأصعدة ، ومن يراقب حالة الارتباك والتخبط التي إديرت بها أزمة العمل عبر الإنترنت فى الآونة الأخيرة والتي عرفها البعض بالتسويق الهرمى ( وهو مسمى خاطئ لا أساس له من الصحة) قاد الكثيرين إلى أن يخلطوا بين النصب والتسويق الشبكى حتى على مستوى وزارات وجهات معنية قامت بأتخاذ قرارات أقل ما يقال عنها أنها خاطئة وإذا لم يتم تلافيها ستكون لها نتائج كارثية على مستوى البطالة وعلى المستوى الاقتصادي ..!!
النظام الهرمي لا علاقة له بالتسويق وأنما هو نظام مستقل ومنتج مثله مثل أي سلعه تجد من يسوق ويروج لها وهذا النظام محرم شرعا ومجرم دولياً نظرا لما ينظوي عليه من غُبن وغرر وغش وتدليس وتلبيس حيث تركز المعاملة فيه على العمولات وليس المنتج وهذا ينتج عنه ربا الفضل وربا النسيئة مما يسهل أكل أموال الناس بالباطل ، لكن مع الاسف الفتوى الشرعية عُممت على التسويق الشبكي ككل ، والكارثة أن تجد من يكتب ويؤول ويحلل بحسن نيه أو بدونها ويعكسون المفاهيم ويسيئون اختيار المصطلحات العلمية ، ويخلطون الحابل بالنابل ، مما يؤثر سلباً على الفهم الحقيقى لبيزنس القرن الحادى والعشرين الخاص بالتسويق الشبكى كما وصفه خبراء البيزنس والثروة والاقتصاد والمحللون الماليون فى العالم .
وما نحن بصدد تسليط الضوء عليه هنا كي يفهمه الناس جيدا فهو التسويق الشبكي الحقيقى الذي يمثل ثورة اقتصادية واجتماعية حول العالم لها أكثر من ستين عاماً ، حيث أن التسويق الشبكى ليس خيال علمي ولا ظاهرة استثنائية ، بل صناعة يعود تاريخها لعام 1959 م في أمريكا بواسطة شركة The American way التي عملت حصرياً فى تسويق المنظفات المنزلية ، نتحدث عن صناعة عالمية يعمل بها ما يزيد على 95 مليون شخص ، وتضخ ما يزيد عن 155مليار دولار من خلال آلاف الشركات المنتشرة حول العالم .
لذا عندما نتحدث عن ظاهرة اجتماعية واقتصادية بهذا الحجم دون تحديد مفاهيم واضحة ودقيقة عنها فهذا يؤثر ويضر بمصالح بشر كثيرين ، وعلينا مساعدتهم فى فهم المعايير الواجب معرفتها وفهمها للتفريق بين أعمال النصب التى يقعون فخاً وضحية لها ، وبين صناعة اسمها التسويق الشبكى ، تلك الصناعة التى غيرت وطورت فى اقتصاديات بعض دول العالم وعلى رأسها ماليزيا التى نتغنى باقتصادها ونهضتها وانتعاشها الاقتصادى ، تلك الدولة الإسلامية الرائدة التى يوجد بها وحدها أكثر من 810 شركة للتسويق الشبكى والتى كانت أحد أهم أسباب نهضة تلك الصناعة فى ماليزيا ، فقط لأنهم انتبهوا للجديد وقرروا التطوير ، ولا عجب من أن الشركة الرائدة والأقوى فى ماليزيا والأكثر نموا وأرباحاً من شركات التسويق الشبكى والتى تأسست منذ 15 عاماً ، هى نفسها الشركة الأهم والأكبر فى مصر والتى يعمل معها أعداد هائلة من المصريين من مختلف المهن والقطاعات منذ أربعة أعوام وحققوا من خلالها نجاحات عظيمة .
ولا يجب أن ننكر أن بعض شركات النصب استغلت نجاح شركات التسويق الشبكى وأوهمت عملاءها أن لها نفس فلسفة العمل ، ولا بد من كشف ستار الوهم والتلاعب عن تلك الشركات التى تعمل بالنظام أو المخطط الهرمى الذي ليس له صفة التجارة وبالتالي فصفة التسويق غير موجودة أساساً فى الأنظمة الهرمية ، وفكرة التجارة الإلكترونية والعقود المثبتة غير موجودة ، ولا توجد ما يثبت مصداقية عملها .
اعتدنا فى مجتمعاتنا على الاستسهال وعدم البحث والتدقيق ومحاولة الفهم والدراسة العلمية ورصد واقع العمل وحضور المؤتمرات والندوات العالمية والدورات التدريبية المتخصصة والجلوس مع خبراء صناعة التسويق الشبكي ، مما سبب كما اسلفت الخلط بين صناعة لها كيان عالمى ساهم فى تغيير خريطة الاقتصاد فى العالم وساهم فى تقديم حلول اقتصادية ومجتمعية وتنموية للكثير من سكان العالم فى ظل الأزمة الاقتصادية ، ومعالجة الأمور بمنطق التعميم الذى قد يضر بمن يبحثون عن فرص وظيفية وخطط مالية بديلة تعينهم على الحياة الكريمة ، وبين من يستغل الخلط وعدم وضوح الرؤية للنصب والاحتيال ، ولهذا وجبت التفرقة بين الفرص البديلة التى تحقق دعماً اقتصادياً وبين النصابين العاملين بنظام المخطط الهرمي الذي لا يعتمد على أي نوع من القيمة المضافة للمجتمع أو التسويق أو الانتفاع بمنتج له قيمة أو عمل ينهض به إنسانياً واجتماعياً .
ما يهمنا ويعنينا أن يدرك العرب جيداً أن التسويق الشبكي الذي لم نقتنع به كبيزنس ونعمل عليه كمهنة على استحياء يعد في بعض دول العالم صناعة وعلم يدرس في جامعتها ، فعلى ضوء ما سبق ذكره نجد كثيرا من العرب العاملين في التسويق ليس لديهم أي معلومات وليس عندهم أي خلفية ثقافية ناهيك عن الدراسة والتدريب نظرا لتركيزهم على البحث عن الفرص البديلة الموازية التي تحقق الثراء السريع ، فليس لديهم خطط عمل مدروسة ولا يعرفون أبجديات أي نوع من انواع التسويق القائم على فكرة العمل الجماعى الحقيقى ، الذى يصنع الترابط بين الناس ، ويساهم فى توفير خطط بديلة وفرص عمل تساهم فى رفع مستوى وجودة البشر من خلال شراكة جادة لا تصنع أمولاً فحسب ، بل تصنع بشرا بمواصفات إنسانية ومهارات قيادية ونفسية سوية ، وخلق الكثير من النماذج الناجحة الفعالة القائمة على التفكير الإيجابى ، والعمل بروح الفريق والوحدة ومساعدة الذات ومساعدة الآخرين فى الارتقاء بالذات من خلال التركيز على التعلم والعمل حتى نتباهى بنهضتنا الاقتصادية والبشرية ونستفيد من تجارب غيرنا ممن تغيرت حياتهم عندما قرروا أن يتخلوا عن الكسل والجهل بالمعلومات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا بكم في مدونة الحطاب للدعاية والإعلان
سوف يتم عرض تعليكم على المشرف .. قبل اعتماد نشره
ولخدمات الدعاية والإعلان يمكنكم التواصل معنا عبر صفحاتنا الاجتماعية